الخميس، 20 يونيو 2013

.جدلية المركز والهامش وإشكال الهوية في السودان

 أبكر أدم إسماعيل
......................................
مقدمة:
لقد ظلت قضية الهوية في السودان، تطرح في الرواق المثقفاتي من أيام المجادلات حول ما إذا كان (شعب السودان) "شعب عربي كريم" أم "شعب سوداني كريم" في مباراة سليمان كِشّة وعلى عبد اللطيف، كقضية فكرية سياسية. وقد أخذت المسألة بعد ذلك منحى أدبيا يمكن تلمسه في محاولات حمزة الملك طمبل لتأسيس خطاب (سوداني) موازِ أو مقابل للخطاب العروبي السائد، المتمثل في مذهب البنا والعباسي وغيرهما. واستمرت المسألة حتى الستينات، إذ ظهر جيل أكثر حداثة، حيث ذهب هؤلاء الإنتلجنسيا إلى افتراض خيارات لهوية (السودان). فمنهم من نزع إلى العروبة، ومنهم من نزع إلى

الاثنين، 3 يونيو 2013

السودان ومصر وافقا على قيام سدِّ النهضة فما معنى رفض تحويل مجرى النيل؟


الخبير السودانى د. سلمان محمد أحمد سلمان : 

 129
(حريات)
السودان ومصر وافقا على قيام سدِّ النهضة فما معنى رفض تحويل مجرى النيل؟
د. سلمان محمد أحمد سلمان
1
أعلنت اثيوبيا مساء يوم الأثنين 27 مايو عام 2013 أنها ستقوم يوم الثلاثاء 28 مايو عام 2013 بتحويل مجرى النيل الأزرق إيذاناَ بالبدء الرسمي للعمل في بناء سدّ النهضة. وأعقبت اثيوبيا تصريحها ذلك بخطواتٍ عملية في ذاك الاتجاه في اليوم الذي حدّدته.
وعلى الفور قامت كل ألوان الطيف السياسي المصري – من اليسار واليمين، العسكر والمدنيين، الإسلاميين والعلمانيين، الأكاديميين والعامة – بدقِّ طبول الحرب على اثيوبيا. وقد شارك

لماذا الفلسفة النسوية الآن….


 ناهد بدوية

 السحر الذي سيطر على عند اطلاعي على الفلسفة النقدية النسوية الحديثة وعلى ما بات يعرف بالموجة النسوية الثالثة كان في اكتشاف مدى قدرة الهامش على نقد السائد وزعزعة مفاهيم المتن، حين يتاح لهذا الهامش امتلاك الأدوات المعرفية المناسبة واللازمة للتحليل، إضافة إلى خصوصية موقعه، أي خصوصية كونه هامشاً.
تتجلى الجاذبية، بصورة أساسية، في الإضاءة الشديدة التي استطاعت الفلسفة النقدية النسوية الحديثة تسليطها على علاقة الذات بالموضوع ومدى تأثير الذات في عملية إنتاج المعرفة. وفي مدى عمق التشكيك، الذي أثارته في الأوساط الأكاديمية، في حيادية الإنتاج الفكري والعلمي والسياسي للرجل عن الذات الذكورية المتشكلة في الثقافة البطريركية. مما يثير قلقاً عميقاً حول مدى استقلاليتنا وحريتنا الفكرية وحول عدم كوننا أبواقاً لثقافة سائدة، على الرغم من ادعائنا الثورةَ عليها، وعن مدى تعبيرنا عن صوتنا الخاص وأفكارنا وتصوراتنا الخاصة.
بذلك فقط انتزعت الفلسفة النقدية النسوية لنفسها