الجمعة، 27 يونيو 2014

السلوك الاجتماعي

 للأستاذ : أشرف محمد يحى عبدالجبار
==========
كنا في محاضرة علمية ب(جامعة الأحفاد) تتحدث عن تنشئة الأطفال و الممارسات المؤثرة على شخصياتهم
حكى أحد الأصدقاء عن نفسه :(( عندما كنت صغيرا كانت والدتي تحبني جداً كنت وحيدا لا اخوة لي من أمي التي تزوجت بأبي و هي في الرابع و الثلاثين من عمرها , كانت تخاف علي من الخروج من المنزل , أحيانا تستجيب لعنادي لكنها تتوارى خلف المنزل تترقبني و تتابع تصرفات الذين معي بدقة أحيانا يدب خلاف بيني وبين اخوتي الصغار الذين ألعب معهم فلا تمضي ثواني إلا وأجدها أمامي و تصفع وتهدد من يمسني بسوء هذا الأمر يجعل أبي - دائما -محرجا مع الجيران و أصبحت عندما يمسني أحد بسوء أهدده باحضار والدتي مما أثر سلباً على شخصيتي وجعل أصغر الأطفال يتتريقون علي و ينهالون علي بالضرب فاستنجد بأمي و تأتي أمي تقتص لي كثيرا ما يتحول الي شجار مع الجيران و يأتي - كالعادة - (أبي) فيلومني ويقول انت السبب لا تأتي مرة ثانية و انت تشكو أحدا تعرّض عليك لوالدتك - و لكن المرة الأخيرة
غير العادة - توعدني أبي !!فكنت محتارا جدا بين تهديدات والدي و تهديدات أحد جماعة الأقران الذي يكبرني سناً استعنت بابن أبي (عمر) كان شجاعا حيث طمأنني بأنه سيكون معي دائما ولكن اشترط علي الاّ أخاف من أحد و أن أضربه و خاصة هذا الفتى الذى يكبرني ففي اليوم التالي مباشرة ضربني دونما سبب أحسست بالرعب حيث كان ضخما ولكني تذكرت أخي(عمر)فانهلت عليه ضربا دون أترك له فرصة للنقاش حتى صاح باكيا و فر هاربا في حضرة جماعة الأقران منذ ذلك اليوم لم أعد محتاجا إلى (أمي ) أو أخي (عمر) للدفاع عني ))
إن مسألة السلوك الاجتماعي تشبه تماما السلوك الفردي , نحن في رابطة أبناء شكشكو الخيرية بدأنا العمل منذ العام 1986م بقدرات (مادية وأكاديمية و بشرية ) أفضل من الآن بكثير ولكننا تعودنا على الخضوع لثقافة المدن و الأرياف التي كنا نتبع لها ضاربين بثقافتنا المحلية (في القرية ) عرض الحائط في حالة تبدو علينا مثل مريض الفوبيا - ماضرنا في شي أن نقيم معرضا أو نقيم يوما مفتوحا نستعرض فيه ثقافتنا و تراث قريتنا كما كان يفعل الجميع و لكننا كنا نتوارى خجلا و نستصغر قدراتنا و قدرات شبابنا كحالة الطفل الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه و نسعى الى الهيمنة في كل تصرفاته و !! ولكن رأينا أن الشباب قد صفعوا ثقافة المنطقة صفعة قوية و مضوا في زهوٍ وكبرياء فلا سبيل لايقافهم !!!! Ashraf11923@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق