الثلاثاء، 8 يوليو 2014

مرثية...لو عيون الليل تغفو


للاديب :عبدالناصر احمدالجوهري ....اختيار : عبدالله عبدالرحمن يحي

لوْ عُيُون اللَّيلِ تَغْفو سوف أفضى للرُّبا سرّاً.. مُناكِ
سوفَ أحكي كيف طَيْري لم  يَزَلْ يهوى رُباكِ !!
لَوْ عُيُون اللَّيلِ تَغْفو ما جعلتُ القلبَ نهراً حين يجْرى يرتوي منه نداكِ
ما جعلت الشوقَ روْضا يتباهى في الذُّرا إلا لحسنٍ قد حَباكِ
إنها ذكرى مدارٍ يَبْعث الأسحارَ دَوماً..كي يراكِ
إنها ذكرى طُيوفٍ كلَّما انْسابت إلي عَينيكِ تجفو مُقلتاكِ
جَرِّديني من جمار السُّهدِ .. حتى لا يضلُّ الوجدُ يوماً عن خطاكِ
إنه قلبٌ يُغنّى مثل أطيارِ السُّنونو أعتقيه دون قيدٍ من لظاكِ
أعتقيه .. كلًّما غنيتِ جرحًا ؛ كلما حَنَّت على الأَغصانِ خجْلي وجْنتاكِ

هكذا أنتِ تُغنِّين جروحي وأنا أتلو على الأضلاعِ رشفاً من شذاكِ
هكذا الأيامُ تمضى والحنينُ الآنَ موتوراً على سفحِ هيامي قد توارى في سُراكِ
كلما أشتاقُ في عينيكِ دفـئاً من ظلالٍ يرتمي أيكى على مرسى صباكِ
فرّ ليلى / فرّ صبحي / فرّ فجرى / فرَّ ظلي / و ارتمت في بحرِ عيني قطراتٌ من نداكِ
أنتِ كون العشق هذا تصطلي فيَّ رؤاكِ
يتراءى في جذوعِ الصبرِ عصفٌ ريثما الإعصارُ يا عمري اعتراكِ
فافتح الأبوابَ يا قلبي لها قل: " في مهبِّ الريحِ دوماً ربّما هذى خُطاكِ
 كمْ دعاني نَبْعُ عشقي ، كم دعاني ياتري من ذا دَعَاكِ ؟!
" إنها الأشجارُ نقشٌ من قصيدي     لستُ وحدى إنه قلبي اصطفاكِ
كيف حُلمٌ ظلّ عمراً يَحْتوينى كيف باللِه احتواكِ ؟!
أخلدى يا قرَّة العين استريحى فوق توقٍ للحنين الملحمىّْ
أوغلى فى أغنياتى وارفلى بين وريدى وافتحى القلب الشجىّْ
لا يزال الوجد يغلى فى مساءات اشتياقى لا يزال الشوق .. مرهوناً بضىّْ
 لا يزال البيت ينعى كل إصباحٍ ندىّْ
اخلدى يا قرَّة العين استريحى وشوشات الدفء تجرى صوب جندولٍ صبىّْ
 هذه الأطيافُ حيرى والمداراتْ تغنِّى والتفاعيلُ تشظَّتْ والقصيدُ العنترىّْ نبعُ ذاك الحلم يلهو يفرشُ العشقَ البهىّْ
ليتنى أدركت .. خيلى ليتنى أمطرت .. سهداً ورضاباً وطويت العمر طىّْ
ما وراء الشط .. دوحٌ ويمامٌ وفؤادٌ ، وهيامٌ سرمدىّْ
اخلدى يا قرَّة العين  استريحى هاهنا نامت دموعى طوَّقتْ جرحى الأبىّْ
ما تبقَّى من مواقيتٍ توارى ليس يكفى ما لدىّْ
هي أعمارٌ .. وصباباتٌ .. وفراشاتٌ .. وغزالاتٌ وعشبٌ طرىّْ
يا تُرى ما سرُّ عينيكِ اللواتى قد رمتنى بشغافٍ ليلكىّْ ؟!
فأنا مفتقدٌ سربَ المواجيد ورنَّات الحُلىّْ
ولماذا تعترينى ضحكاتٌ ذكرياتٌ .. ونسيم العطر والليل الذكىّْ ؟!
أخلدى يا قرَّة العين استريحى فوق توقٍ للحنين الملحمىّْ
أوغلى فى أغنياتى وارفلى بين وريدى وافتحى القلب الشجىّْ
لا يزال الوجد يغلى فى مساءات اشتياقى لا يزال الشوق .. مرهوناً بضىّْ
 لا يزال البيت ينعى كل إصباحٍ ندىّْ
اخلدى يا قرَّة العين استريحى وشوشات الدفء تجرى صوب جندولٍ صبىّْ
هذه الأطيافُ حيرى والمداراتْ تغنِّى والتفاعيلُ تشظَّتْ والقصيدُ العنترىّْ
 نبعُ ذاك الحلم يلهو يفرشُ العشقَ البهىّْ
ليتنى أدركت .. خيلى ليتنى أمطرت .. سهداً ورضاباً وطويت العمر طىّْ
ما وراء الشط .. دوحٌ ويمامٌ وفؤادٌ ، وهيامٌ سرمدىّْ
اخلدى يا قرَّة العين  استريحى هاهنا نامت دموعى طوَّقتْ جرحى الأبىّْ
ما تبقَّى من مواقيتٍ توارى ليس يكفى ما لدىّْ
هي أعمارٌ .. وصباباتٌ .. وفراشاتٌ .. وغزالاتٌ وعشبٌ طرىّْ
يا تُرى ما سرُّ عينيكِ اللواتى قد رمتنى بشغافٍ ليلكىّْ ؟!
فأنا مفتقدٌ سربَ المواجيد ورنَّات الحُلىّْ
ولماذا تعترينى ضحكاتٌ ذكرياتٌ .. ونسيم العطر والليل الذكىّْ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق